قال زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هيئة الآثار المصرية ترفض الإعلان عن تفاصيل مخطوط "إنجيل يهوذا الإسخريوطى" احتراماً لمشاعر الأقباط.
وكانت الكنيسة المصرية قد اعترضت بشدة على تسلم مصر هذه النسخة من الولايات المتحدة وهو المخطوط الوحيد في العالم من إنجيل يهوذا غير المعترف به من جميع الكنائس المسيحية في العالم، وإن هذه النسخة موجودة حالياً لدى الآثار المصرية.
وأضاف حواس في تصريحاته نحن نسترد هذا المخطوط ليس لأننا نؤمن بما كتب فيه، وإنما لأن عمره بلغ أكثر من 1700 سنة. أي أنه مخطوط أثرى ومكتشف في أرضنا، واسترداده يأتي كجزء من سياق استردادنا لآثارنا المسروقة المهربة إلى الخارج، والتي قمنا باسترداد عدد منها في السنين الأخيرة".
فى المقابل، نفى القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أن تكون الكنيسة قد اعترضت على إعادة هذه النسخة إلى مصر.
ونفى تاثيره على العقيدة المسيحية
واضاف ان هذه النسخة إنما هي مخطوط أثري، تم اكتشافه فى مصر وخرج منها، وليس إنجيلاً، ومن حق مصر استعادتها والاحتفاظ بها، وهذا لا يعني صحتها، فوجود الوثيقة شيء لكن صحتها كوحي إلهي شيء آخر".
قصة تهريب إنجيل يهوذا
وترجع قصة اكتشاف إنجيل يهوذا في مصر وتهريبه منها ثم عودته إليها إلى عام 1978، حينما اكتشف فلاح مصرى تلك المخطوطات الخاصة بإنجيل يهوذا في إحدى قري محافظة المنيا، (300 كم جنوب القاهرة)، ثم باعها لرجل من القاهرة، باعها الأخير بدوره إلى أحد تجار الآثار, الذي لم يفهم مدي أهميتها, فألقاها بإهمال في مخازنه.
وظلت المخطوطات مع تاجر الآثار المصري حتى رآها أحد الخبراء السويسريين معه، وكان ذلك الخبير واعياً بما يكفي بما تعنيه هذه المخطوطات, فسرقها وهربها إلى سويسرا، لكنها عادت مرة أخري إلى القاهرة بعدما استعادها تاجر الآثار المصري الذي نبهته سرقة المخطوطات إلى مدى أهميتها. وتعرض المخطوط نتيجة هذه المحاولات إلى تدمير عنيف، ما جعل أجزاءً منه ممسوحة تماماً وأخرى ممزقة.
وبعد أن فشل تاجر الآثار المصري في بيع تلك المخطوطات، أودعها في إحدي الخزائن البنكية في "لونج آيلاند" في نيويورك, وظلت هناك لمدة 16 سنة مما تسبب في تدميرها أكثر, وزادت صعوبة قراءة نصوصها، حتى تزعم الباحث الأمريكى مايكل فان رين حملة تطالب بإعادة هذا الإنجيل إلى مصر، والذى استعادته أخيراً.
رد الكنيسة على المخطوط
أما ما ورد من نصوص فى هذا المخطوط فتقول على سبيل المثال "إن المسيح أطلع يهوذا على أسرار الكون منذ نشأته وحتى انتهائه. وأنه الأفضل بين تلاميذه".
ويبرز المخطوط هجوم المسيح على الكهنة والأتباع، ويدعي أنهم سيسوقون شعب الكنيسة إلى الذبح كالقرابين. ويقدم تفسيراً أسطورياً لنشأة العالم.
ويزعم المخطوط "الإنجيل" "أن تلاميذ المسيح كلهم على باطل، بينما يهوذا وحده هو صاحب الطريق الصحيح. ويشير إلى أن تلاميذ المسيح أشركوا وكفروا بالإله الحقيقى، رب يسوع ويهوذا.
ويقول القمص عبد المسيح بسيط فى رده على ما ورد فى هذا الانجيل "إن المخطوط يقول مثلاً: (إن آدم وحواء كان لهما وجود سابق في عالم اللاهوت قبل أن يخلقا كبشر). وهذا الفكر هو خليط ومزيج للوثنية الأفلاطونية واليونانية والزردشتية والمصرية مع اليهودية المتأثرة باليونانية، مع مسحة خفيفة من المسيحية. ويحول خيانة يهوذا للمسيح من خيانة تلميذ لمعلمه إلى سر الخيانة المقدس الذي تم بناء على طلب المسيح نفسه من يهوذا ليخونه ويسلمه لليهود حتى يصلب ويقدم الفداء للبشرية بموت جسده على الصليب".
ويستطرد بسيط قائلاً: "إن كل الدراسات اللاهوتية أجمعت على أن هذا المخطوط خرج من إحدى فرق الهرطقة التي مزجت المسيحية بالوثنية، والتي ظهرت في النصف الأول من القرن الثاني، وأن نصه الأول كتب بين 130 و170م، حوالي سنة 150م، أي بعد مرورو أكثر من 120 سنة على وفاة يهوذا، وبعد وفاة آخر التلاميذ بحوالي 50 سنة. وأنه من المستحيل أن يكون كاتبه هو يهوذا الإسخريوطي أو أي أحد له صلة به. فيهوذا، كما يقول هذا الكتاب المنحول نفسه، مات مكللاً بالعار وملعوناً من التلاميذ الذين كانوا يعتقدون بخيانته للمسيح، وأن الإنجيل المنسوب له هو إنجيل سري ورواية سرية خاصة به وحده، ومن المفترض أنه لم يكشف عنه لأحد.قال زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هيئة الآثار المصرية ترفض الإعلان عن تفاصيل مخطوط "إنجيل يهوذا الإسخريوطى" احتراماً لمشاعر الأقباط.
وكانت الكنيسة المصرية قد اعترضت بشدة على تسلم مصر هذه النسخة من الولايات المتحدة وهو المخطوط الوحيد في العالم من إنجيل يهوذا غير المعترف به من جميع الكنائس المسيحية في العالم، وإن هذه النسخة موجودة حالياً لدى الآثار المصرية.
وأضاف حواس في تصريحاته نحن نسترد هذا المخطوط ليس لأننا نؤمن بما كتب فيه، وإنما لأن عمره بلغ أكثر من 1700 سنة. أي أنه مخطوط أثرى ومكتشف في أرضنا، واسترداده يأتي كجزء من سياق استردادنا لآثارنا المسروقة المهربة إلى الخارج، والتي قمنا باسترداد عدد منها في السنين الأخيرة".
فى المقابل، نفى القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أن تكون الكنيسة قد اعترضت على إعادة هذه النسخة إلى مصر.
ونفى تاثيره على العقيدة المسيحية
واضاف ان هذه النسخة إنما هي مخطوط أثري، تم اكتشافه فى مصر وخرج منها، وليس إنجيلاً، ومن حق مصر استعادتها والاحتفاظ بها، وهذا لا يعني صحتها، فوجود الوثيقة شيء لكن صحتها كوحي إلهي شيء آخر".
قصة تهريب إنجيل يهوذا
وترجع قصة اكتشاف إنجيل يهوذا في مصر وتهريبه منها ثم عودته إليها إلى عام 1978، حينما اكتشف فلاح مصرى تلك المخطوطات الخاصة بإنجيل يهوذا في إحدى قري محافظة المنيا، (300 كم جنوب القاهرة)، ثم باعها لرجل من القاهرة، باعها الأخير بدوره إلى أحد تجار الآثار, الذي لم يفهم مدي أهميتها, فألقاها بإهمال في مخازنه.
وظلت المخطوطات مع تاجر الآثار المصري حتى رآها أحد الخبراء السويسريين معه، وكان ذلك الخبير واعياً بما يكفي بما تعنيه هذه المخطوطات, فسرقها وهربها إلى سويسرا، لكنها عادت مرة أخري إلى القاهرة بعدما استعادها تاجر الآثار المصري الذي نبهته سرقة المخطوطات إلى مدى أهميتها. وتعرض المخطوط نتيجة هذه المحاولات إلى تدمير عنيف، ما جعل أجزاءً منه ممسوحة تماماً وأخرى ممزقة.
وبعد أن فشل تاجر الآثار المصري في بيع تلك المخطوطات، أودعها في إحدي الخزائن البنكية في "لونج آيلاند" في نيويورك, وظلت هناك لمدة 16 سنة مما تسبب في تدميرها أكثر, وزادت صعوبة قراءة نصوصها، حتى تزعم الباحث الأمريكى مايكل فان رين حملة تطالب بإعادة هذا الإنجيل إلى مصر، والذى استعادته أخيراً.
رد الكنيسة على المخطوط
أما ما ورد من نصوص فى هذا المخطوط فتقول على سبيل المثال "إن المسيح أطلع يهوذا على أسرار الكون منذ نشأته وحتى انتهائه. وأنه الأفضل بين تلاميذه".
ويبرز المخطوط هجوم المسيح على الكهنة والأتباع، ويدعي أنهم سيسوقون شعب الكنيسة إلى الذبح كالقرابين. ويقدم تفسيراً أسطورياً لنشأة العالم.
ويزعم المخطوط "الإنجيل" "أن تلاميذ المسيح كلهم على باطل، بينما يهوذا وحده هو صاحب الطريق الصحيح. ويشير إلى أن تلاميذ المسيح أشركوا وكفروا بالإله الحقيقى، رب يسوع ويهوذا.
ويقول القمص عبد المسيح بسيط فى رده على ما ورد فى هذا الانجيل "إن المخطوط يقول مثلاً: (إن آدم وحواء كان لهما وجود سابق في عالم اللاهوت قبل أن يخلقا كبشر). وهذا الفكر هو خليط ومزيج للوثنية الأفلاطونية واليونانية والزردشتية والمصرية مع اليهودية المتأثرة باليونانية، مع مسحة خفيفة من المسيحية. ويحول خيانة يهوذا للمسيح من خيانة تلميذ لمعلمه إلى سر الخيانة المقدس الذي تم بناء على طلب المسيح نفسه من يهوذا ليخونه ويسلمه لليهود حتى يصلب ويقدم الفداء للبشرية بموت جسده على الصليب".
ويستطرد بسيط قائلاً: "إن كل الدراسات اللاهوتية أجمعت على أن هذا المخطوط خرج من إحدى فرق الهرطقة التي مزجت المسيحية بالوثنية، والتي ظهرت في النصف الأول من القرن الثاني، وأن نصه الأول كتب بين 130 و170م، حوالي سنة 150م، أي بعد مرورو أكثر من 120 سنة على وفاة يهوذا، وبعد وفاة آخر التلاميذ بحوالي 50 سنة. وأنه من المستحيل أن يكون كاتبه هو يهوذا الإسخريوطي أو أي أحد له صلة به. فيهوذا، كما يقول هذا الكتاب المنحول نفسه، مات مكللاً بالعار وملعوناً من التلاميذ الذين كانوا يعتقدون بخيانته للمسيح، وأن الإنجيل المنسوب له هو إنجيل سري ورواية سرية خاصة به وحده، ومن المفترض أنه لم يكشف عنه لأحد.
وكانت الكنيسة المصرية قد اعترضت بشدة على تسلم مصر هذه النسخة من الولايات المتحدة وهو المخطوط الوحيد في العالم من إنجيل يهوذا غير المعترف به من جميع الكنائس المسيحية في العالم، وإن هذه النسخة موجودة حالياً لدى الآثار المصرية.
وأضاف حواس في تصريحاته نحن نسترد هذا المخطوط ليس لأننا نؤمن بما كتب فيه، وإنما لأن عمره بلغ أكثر من 1700 سنة. أي أنه مخطوط أثرى ومكتشف في أرضنا، واسترداده يأتي كجزء من سياق استردادنا لآثارنا المسروقة المهربة إلى الخارج، والتي قمنا باسترداد عدد منها في السنين الأخيرة".
فى المقابل، نفى القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أن تكون الكنيسة قد اعترضت على إعادة هذه النسخة إلى مصر.
ونفى تاثيره على العقيدة المسيحية
واضاف ان هذه النسخة إنما هي مخطوط أثري، تم اكتشافه فى مصر وخرج منها، وليس إنجيلاً، ومن حق مصر استعادتها والاحتفاظ بها، وهذا لا يعني صحتها، فوجود الوثيقة شيء لكن صحتها كوحي إلهي شيء آخر".
قصة تهريب إنجيل يهوذا
وترجع قصة اكتشاف إنجيل يهوذا في مصر وتهريبه منها ثم عودته إليها إلى عام 1978، حينما اكتشف فلاح مصرى تلك المخطوطات الخاصة بإنجيل يهوذا في إحدى قري محافظة المنيا، (300 كم جنوب القاهرة)، ثم باعها لرجل من القاهرة، باعها الأخير بدوره إلى أحد تجار الآثار, الذي لم يفهم مدي أهميتها, فألقاها بإهمال في مخازنه.
وظلت المخطوطات مع تاجر الآثار المصري حتى رآها أحد الخبراء السويسريين معه، وكان ذلك الخبير واعياً بما يكفي بما تعنيه هذه المخطوطات, فسرقها وهربها إلى سويسرا، لكنها عادت مرة أخري إلى القاهرة بعدما استعادها تاجر الآثار المصري الذي نبهته سرقة المخطوطات إلى مدى أهميتها. وتعرض المخطوط نتيجة هذه المحاولات إلى تدمير عنيف، ما جعل أجزاءً منه ممسوحة تماماً وأخرى ممزقة.
وبعد أن فشل تاجر الآثار المصري في بيع تلك المخطوطات، أودعها في إحدي الخزائن البنكية في "لونج آيلاند" في نيويورك, وظلت هناك لمدة 16 سنة مما تسبب في تدميرها أكثر, وزادت صعوبة قراءة نصوصها، حتى تزعم الباحث الأمريكى مايكل فان رين حملة تطالب بإعادة هذا الإنجيل إلى مصر، والذى استعادته أخيراً.
رد الكنيسة على المخطوط
أما ما ورد من نصوص فى هذا المخطوط فتقول على سبيل المثال "إن المسيح أطلع يهوذا على أسرار الكون منذ نشأته وحتى انتهائه. وأنه الأفضل بين تلاميذه".
ويبرز المخطوط هجوم المسيح على الكهنة والأتباع، ويدعي أنهم سيسوقون شعب الكنيسة إلى الذبح كالقرابين. ويقدم تفسيراً أسطورياً لنشأة العالم.
ويزعم المخطوط "الإنجيل" "أن تلاميذ المسيح كلهم على باطل، بينما يهوذا وحده هو صاحب الطريق الصحيح. ويشير إلى أن تلاميذ المسيح أشركوا وكفروا بالإله الحقيقى، رب يسوع ويهوذا.
ويقول القمص عبد المسيح بسيط فى رده على ما ورد فى هذا الانجيل "إن المخطوط يقول مثلاً: (إن آدم وحواء كان لهما وجود سابق في عالم اللاهوت قبل أن يخلقا كبشر). وهذا الفكر هو خليط ومزيج للوثنية الأفلاطونية واليونانية والزردشتية والمصرية مع اليهودية المتأثرة باليونانية، مع مسحة خفيفة من المسيحية. ويحول خيانة يهوذا للمسيح من خيانة تلميذ لمعلمه إلى سر الخيانة المقدس الذي تم بناء على طلب المسيح نفسه من يهوذا ليخونه ويسلمه لليهود حتى يصلب ويقدم الفداء للبشرية بموت جسده على الصليب".
ويستطرد بسيط قائلاً: "إن كل الدراسات اللاهوتية أجمعت على أن هذا المخطوط خرج من إحدى فرق الهرطقة التي مزجت المسيحية بالوثنية، والتي ظهرت في النصف الأول من القرن الثاني، وأن نصه الأول كتب بين 130 و170م، حوالي سنة 150م، أي بعد مرورو أكثر من 120 سنة على وفاة يهوذا، وبعد وفاة آخر التلاميذ بحوالي 50 سنة. وأنه من المستحيل أن يكون كاتبه هو يهوذا الإسخريوطي أو أي أحد له صلة به. فيهوذا، كما يقول هذا الكتاب المنحول نفسه، مات مكللاً بالعار وملعوناً من التلاميذ الذين كانوا يعتقدون بخيانته للمسيح، وأن الإنجيل المنسوب له هو إنجيل سري ورواية سرية خاصة به وحده، ومن المفترض أنه لم يكشف عنه لأحد.قال زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هيئة الآثار المصرية ترفض الإعلان عن تفاصيل مخطوط "إنجيل يهوذا الإسخريوطى" احتراماً لمشاعر الأقباط.
وكانت الكنيسة المصرية قد اعترضت بشدة على تسلم مصر هذه النسخة من الولايات المتحدة وهو المخطوط الوحيد في العالم من إنجيل يهوذا غير المعترف به من جميع الكنائس المسيحية في العالم، وإن هذه النسخة موجودة حالياً لدى الآثار المصرية.
وأضاف حواس في تصريحاته نحن نسترد هذا المخطوط ليس لأننا نؤمن بما كتب فيه، وإنما لأن عمره بلغ أكثر من 1700 سنة. أي أنه مخطوط أثرى ومكتشف في أرضنا، واسترداده يأتي كجزء من سياق استردادنا لآثارنا المسروقة المهربة إلى الخارج، والتي قمنا باسترداد عدد منها في السنين الأخيرة".
فى المقابل، نفى القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أن تكون الكنيسة قد اعترضت على إعادة هذه النسخة إلى مصر.
ونفى تاثيره على العقيدة المسيحية
واضاف ان هذه النسخة إنما هي مخطوط أثري، تم اكتشافه فى مصر وخرج منها، وليس إنجيلاً، ومن حق مصر استعادتها والاحتفاظ بها، وهذا لا يعني صحتها، فوجود الوثيقة شيء لكن صحتها كوحي إلهي شيء آخر".
قصة تهريب إنجيل يهوذا
وترجع قصة اكتشاف إنجيل يهوذا في مصر وتهريبه منها ثم عودته إليها إلى عام 1978، حينما اكتشف فلاح مصرى تلك المخطوطات الخاصة بإنجيل يهوذا في إحدى قري محافظة المنيا، (300 كم جنوب القاهرة)، ثم باعها لرجل من القاهرة، باعها الأخير بدوره إلى أحد تجار الآثار, الذي لم يفهم مدي أهميتها, فألقاها بإهمال في مخازنه.
وظلت المخطوطات مع تاجر الآثار المصري حتى رآها أحد الخبراء السويسريين معه، وكان ذلك الخبير واعياً بما يكفي بما تعنيه هذه المخطوطات, فسرقها وهربها إلى سويسرا، لكنها عادت مرة أخري إلى القاهرة بعدما استعادها تاجر الآثار المصري الذي نبهته سرقة المخطوطات إلى مدى أهميتها. وتعرض المخطوط نتيجة هذه المحاولات إلى تدمير عنيف، ما جعل أجزاءً منه ممسوحة تماماً وأخرى ممزقة.
وبعد أن فشل تاجر الآثار المصري في بيع تلك المخطوطات، أودعها في إحدي الخزائن البنكية في "لونج آيلاند" في نيويورك, وظلت هناك لمدة 16 سنة مما تسبب في تدميرها أكثر, وزادت صعوبة قراءة نصوصها، حتى تزعم الباحث الأمريكى مايكل فان رين حملة تطالب بإعادة هذا الإنجيل إلى مصر، والذى استعادته أخيراً.
رد الكنيسة على المخطوط
أما ما ورد من نصوص فى هذا المخطوط فتقول على سبيل المثال "إن المسيح أطلع يهوذا على أسرار الكون منذ نشأته وحتى انتهائه. وأنه الأفضل بين تلاميذه".
ويبرز المخطوط هجوم المسيح على الكهنة والأتباع، ويدعي أنهم سيسوقون شعب الكنيسة إلى الذبح كالقرابين. ويقدم تفسيراً أسطورياً لنشأة العالم.
ويزعم المخطوط "الإنجيل" "أن تلاميذ المسيح كلهم على باطل، بينما يهوذا وحده هو صاحب الطريق الصحيح. ويشير إلى أن تلاميذ المسيح أشركوا وكفروا بالإله الحقيقى، رب يسوع ويهوذا.
ويقول القمص عبد المسيح بسيط فى رده على ما ورد فى هذا الانجيل "إن المخطوط يقول مثلاً: (إن آدم وحواء كان لهما وجود سابق في عالم اللاهوت قبل أن يخلقا كبشر). وهذا الفكر هو خليط ومزيج للوثنية الأفلاطونية واليونانية والزردشتية والمصرية مع اليهودية المتأثرة باليونانية، مع مسحة خفيفة من المسيحية. ويحول خيانة يهوذا للمسيح من خيانة تلميذ لمعلمه إلى سر الخيانة المقدس الذي تم بناء على طلب المسيح نفسه من يهوذا ليخونه ويسلمه لليهود حتى يصلب ويقدم الفداء للبشرية بموت جسده على الصليب".
ويستطرد بسيط قائلاً: "إن كل الدراسات اللاهوتية أجمعت على أن هذا المخطوط خرج من إحدى فرق الهرطقة التي مزجت المسيحية بالوثنية، والتي ظهرت في النصف الأول من القرن الثاني، وأن نصه الأول كتب بين 130 و170م، حوالي سنة 150م، أي بعد مرورو أكثر من 120 سنة على وفاة يهوذا، وبعد وفاة آخر التلاميذ بحوالي 50 سنة. وأنه من المستحيل أن يكون كاتبه هو يهوذا الإسخريوطي أو أي أحد له صلة به. فيهوذا، كما يقول هذا الكتاب المنحول نفسه، مات مكللاً بالعار وملعوناً من التلاميذ الذين كانوا يعتقدون بخيانته للمسيح، وأن الإنجيل المنسوب له هو إنجيل سري ورواية سرية خاصة به وحده، ومن المفترض أنه لم يكشف عنه لأحد.
No comments:
Post a Comment